om yasmina عضو مميز
عدد المساهمات : 284 نقاط : 442 تاريخ التسجيل : 18/12/2009
| موضوع: خير نساء العالمين خديجة بنت خويلد الثلاثاء 12 يناير 2010, 05:43 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خير نساء العالمين خديجة بنت خويلد نجدد لقاءنا بالحديث عن سيدة طالما تجاسرنا على أن نذكرها ومررنا على سيرتها لنشنف الآذان بذكرها، ونعطر الأنوف بعبق ريحها الطيب الأخاذ. ونملأ القلوب بمعاني الإيمان في مواقفها العظيمة ومآثرها الجليلة ... ونحن نمر هاهنا مرورا وجيزا بقدر ما يتسع له المقام. نبدأ من محطات مختلفة. أولها : الحسيبة النسيبة . ثانيها : المؤمنة الصابرة. وثالثها : التماسك وتكامل البناء. ورابعها : وفاة ....... ووفاء.
الحسيبة النسيبة من تكون يا ترى هذه السيدة، في وقت يبحث الناس عن الأحساب والأنساب..؟. إنها خديجة وما أدراك ما خديجة بنت خويلد. سيدة نساء قريش وسيدة نساء العالمين في زمانها. ولدت في أحد البيوت الشريفة التي يكتنفها المجد والسؤدد من كل أطرافه وتصدر عنها المكارم والفضائل على اختلاف أشكالها وألوانها. إنها أم المؤمنين وأول زوجة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأول من آمن به، وأول من تلقى خبر الوحي، وأول مثبت ومعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جاء يرجف فؤاده. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من هي إذن؟ جاء سيدنا جبريل إلى سيد الخلق يقول له: "إذا أتتك خديجة فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب". رواه الإمام البخاري رحمه الله. واحدة من قلائل النساء النماذج للاقتداء وطلب الكمال. لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " كمل من الرجال كثير و لم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد ". أخرجه الأئمة البخاري ومسلم رحمهما الله. وعن عبد الله بن جعفر أنه قال: سمعت عليا في الكوفة يقول: سمعت رسول الله يقول: "خير نسائها (الدنيا) مريم بنت عمران، وخير نسائه (صلى الله عليه وسلم ) خديجة بنت خويلد" رواه الإمام البخاري و مسلم رحمهما الله. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المؤمنة الصابرةكفلت رضي الله عنها نبيا مرسلا قبل بعثته، وأحسنت الصحبة في كفالته، وصدقت برسالته، وأعانته في الجاهلية على حياته الطاهرة النقية البعيدة عن الأوثان والخمر والميسر واللغو والشهوات، وكانت له ظهيرا في حياة الطهر والتفكر والبعد عن رجس الجاهلية. كانت تهيئ له الزاد كل عام ليقضي شهر رمضان في غار حراء. و لو كان الأمر لعاطفتها المجردة ما رضيت كامرأة أن يغيب عنها زوجها ليلة واحدة، فكيف بالليالي ذوات العدد. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
التماسك وتكامل البناء لما بلغ الرسول الكريم الأربعين من عمره، بدأ الوحي يتنزل عليه، يرجف فؤاده وتضطرب فرائصه لهذه المفاجأة العظيمة وهو يقول دثروني دثروني، زملوني زملوني... ماذا فعلت سيدتنا خديجة ؟. لم تكن خديجة من يطير لبها فزعا، ولم يكن هذا الطارئ العجيب الغريب ليذهلها عن سداد الرأي ومنطق الحكمة بل امتثلت أمره وحققت مراده و هدأت روعه، وهيأت دثاره، ثم لما هدأت روعه هل سألته متسرعة فقالت له: خبرني ما جرى، أعطني التفاصيل، قدم تقريرا مفصلا عن ما جرى؟ كلا ولكنه أخبرها عليه الصلاة و السلام لأنه كان يراها تلك الزوجة العظيمة التي يعرف أنها معه، فماذا قالت له:كلا والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتُكسب المعدوم وتَصدُق الحديث وتقري الضيف وتُعين على نوائب الدهر. انظر إلى هذا السند والدعم والعون والتثبيت.
وهل اكتفت بذلك؟ قالت امض بنا فذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وقالت له : أي ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة : يا ابن أخي ما ترى؟ فأخبره رسول الله خبر ما رأى. فقال له ورقة:هذا الناموس الذي أنزله الإله على موسى. وهكذا كانت سيدتنا خديجة سندا عظيما ومتكأً قويا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت أنسه إذا استوحش و كنزه إذا احتاج و أمله إذا استيأس و طمأنينته إذا اضطربت من حوله الحياة .
شاطرته متاعب الدعوة والرسالة راضية مغتبطة، دخل الشعب محاصرا فدخلت معه، وذاقت مرارة الحرمان و عضة الجوع و هي ذات المال الوفير وربيبة الرفاهية والنعيم، فلا عجب أن يحمل إليها أمينُ الوحي السلامً من فوق سبع سماوات. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفاة ووفاء في السنة العاشرة من البعثة، و قبل الهجرة بثلاث سنين شاء القدر الذي يبتلي الله الناس به قدر دينهم أن يتخطف من الرسول صلى الله عليه وسلم زوجه الحبيبة خديجة التي كانت له كما قال ابن هشام رحمه الله، وزير صدق على الإسلام. ماتت سيدتنا خديجة ولكن ذكراها لم تمت في نفس النبي صلى الله عليه و سلم، لقد ظل وفيا لذكراها طوال حياته:يحن لذكراها و يهش لأهلها، و يكرم صديقاتها، حتى إن عائشة أحب أزواجه إليه بعدها لتغار منها في قبرها، قالت : كان رسول الله لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها فذكرها يوما من الأيام فأخذتني الغيرة فقلت:هل كانت إلا عجوزا قد أبدلك الله خيرا منها ؟. فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب، ثم قال:لا والله ما أبدلني الله خيرا منها، آمنت بي إذ كفر الناس، و صدقتني إذ كذبني الناس، و واستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء ؟. قالت عائشة: فقلت في نفسي: لا أذكرها بعدها بسيئة أبدا.
رحم الله سيدتنا خديجة و رضي الله عنها، و جزاها عن نبيه و دعوته خير ما يجزي الصّدّيقات ...
( ليلى أديب ) | |
|
ahmedsallam عضو جديد
عدد المساهمات : 5 نقاط : 5 تاريخ التسجيل : 19/01/2013
| موضوع: رد: خير نساء العالمين خديجة بنت خويلد الأحد 20 يناير 2013, 21:09 | |
| | |
|