أطفال فلسطين : صرخة أمل

أطفال فلسطين : صرخة أمل

أيوب مكرم،

عائدون إلى المدارس بعد طول غياب وهم يعانقون محافظهم ! عائدون للمرح واللعب بعد أن اندحرت الطائرات الغادرة ولم يبق من أزيزها سوى مناظر الدمار الذي أحدثته بقريتهم. أطفال في عمر الزهور يتسابقون فتسبقهم أحلامهم على سجيتها.
- صاحت منال : " هذه دميتي الجميلة كم كانت خائفة أيام المحرقة، كنت أضمها إلي فأستشعر ذات الحنان وأنا في حضن والدتي، كلما ضمتني خوفا علي من طيش القذائف"
- قاطعها تامر : " انظروا إلى طيوري الجميلة، اسمعوها وهي تصدح طربا وفرحا بانفراج الأجواء من الهلع، إنها تشاطرنا عودة الابتسامة على الوجوه ، إنها تصارع أسلاك القفص لأخرجها منه، لاغرو فكل الكائنات تواقة للحرية !
- " الحرية! " تعقب أمل، الحرية حلم يراود أهل الضيعة كلها وخاصة نحن الصغار، ولدنا أحرارا وأسمعنا هذا العالم صرخة ميلادنا البهيج... لكن تجرأ الغزاة على حريتنا وصادروا أحلامنا البريئة، صيروها كوابيس مزعجة... حرمونا كل شيئ، فلم يبق لنا سوى الأمل في الغد المشرق نصنعه بأيدينا"
- منال : " صدقت عزيزتي أمل...لكن اعذريني هل كل الأطفال بالضفاف الأخرى من هذا العالم يعانون مثلنا ؟ هل أحلامهم مثل أحلامنا ؟ ربما وجدنا أصدقاء هناك، ألا يمكننا أن نتعارف معهم ؟
- تامر : " أكيد أن هنا أصدقاء كثيرون، بمثل أحلامنا ودُمانا ولُعبنا... لكن لن تسمح الطائرات الخفافيش بأي اتصال بيننا وبينهم، ولربما هاجمتهم أيضا بسببنا ودمرت لعبهم... "
- منال : " لم تهاجمهم، هل عندهم حدائق زيتون مثلنا... لم كل هذه الكراهية، لم كل هذا الظلم... ؟"
- تامر : " ما العمل إذن ؟ هل لديك فكرة أمل. تكلمي لم أنت شاردة ؟"
- أمل : " يوريكا... يوريكا..."
- تامر : " ماذا؟ لم تنطين ؟ وماذا تقصدين... يوريكا ...يوريكا ؟!
- أمل : " وجدتها... وجدتها"
- منال : " هل يوريكا صديقة جديدة ؟... من أي البلاد هي ؟"
- تجيب أمل ضاحكة : " يوريكا تعني وجدتها. وقد وجدت فكرة الاتصال بأصدقاء جدد في كل أنحاء العالم"
- تامر ومنال متلهفان : " ماهي ؟"
- أمل : " سنكتب رسالة نعرض فيها أحلامنا البريئة، نصف فيها ضيعتنا بما كانت عليه من بساتين الزيتون وعبق الأزهار، نصحبها بالرسوم الجميلة التي انجزنا بالفصل...نكتب أيضا قطعة من الأناشيد التي طالما رددناها سوية ذهابا وإيابا إلى المدرسة. ما رأيكما ؟
- تامر : "جيد أمل، فكرة صائبة... هل يمكننا أن نسألهم كيف نرد عنا الطائرات الخفافيش التي تقتنص أحلامنا؟
- منال : " سنجعلهم يشاطروننا أحلامنا وآلامنا وآمالنا فنرد سوية كل اعتداء على حريتنا، فحن أطفال فلسطين أبرياء من كل جرم، أليس كذلك؟ "
- أمل : "أجل عزيزتي، سنكتب الرسالة ونبعثها عبر بلونات تجوب سماء كل القارات. يقول نص

الرسالة :
"نحن أطفال فلسطين السليبة، ندعو كل أطفال العالم لإرسال بَالُونات الحرية والسلام، مناشدين ذوي القلوب الحية أن يزيحوا عنا وعن وطننا كابوس الاستيطان المرعب... نناشد كل الهيئات المختصة أن تسهر على ضمان حق الأطفال في اللعب، والتمدرس والأمن والأمان...".

تلك رسالة الأطفال، فهل من قلوب صاغية تعيد لقلوبهم الأمل ولوجوههم الابتسامة ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اشكرك اخى الفاضل على نشاطك الملحوظ فى المنتدى
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
لاتزال فئة من امتى على الدين يحافظون لعدوهم ظاهرون لا يخافهم من عادهم
وهم فى رباط الى يوم الدين
هذة هى المقولة الشهيرة للراحل المناضل :ياسرعرفات
وان شاء الله تنتصر القدس وتظل فلسطين دولة حرة مستقلة
تحياتى لك:أبو محمد

» صرخة تائب
» اهلاوسهلا بالاخت :عبير الروح(من فلسطين الحبيبة)